ن ايخمان الى ليبرمان (الجرائم لا تسقط بالتقادم)

كان أدولف ايخمان أيام هتلر خبيرا في الشؤون اليهودية قبل ان يصبح رئيسا لقسم اليهود في جهاز امن المانيا والرئيس الاول في معسكر أوشفيتر أكبر معسكر نازي للاعتقال وحين تشكلت محاكمة نورمبرج لمحاكمة مجرمي الحرب الالمان فر ايخمان من براثنها بمساعدة المليونير اليهوديكاستنر الذي تربطه به علا قات مصلحة بتهريب اليهود وفي عملية للموساد تم احضار ايخمان من الارجنتين التي كان استقر فيها وغير معالمه وشخصيته لتتم محاكمته في اسرائيل كمجرم حرب وحين ايقن ايخمان انه هالك لا محالة اتخذ قرارا غريبا اذ طلب من السلطات الاسرائيلية ان يسمح له باعتناق اليهودية وان يسجل في الاوراق الرسمية كيهودي ولما سئل عن السبب اجاب انه سيصرح به امام وسائل الاعلام ففرح القادة الصهاينة ونفذوا طلبه وجمعوا له وسائل الاعلام -- انتصب ايخمان في وقفة عسكرية امام عدسات الكاميرات وقال: اردت اعتناق اليهودية لا حبا في اسرائيل انما اردت بذلك ان أهتف لنفسي أن يهوديا قذرا قد أعدم ليدرك من سبقوه من الكلاب وتابع قائلا ان أرض فلسطين ليست أرضكم ولا ارثكم فما أنتم سوى عصابة من الارهابين والقتلة ومصاصي الدماء يجب ان تنجو الارض من خبثكم وفسقكم ويهنأالكون بعيدا عن رذائلكم اهنئوا ما شئتم باجرامكم في فلسطين حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الادبار بعد هذه الكلمة الصامدة غلى حقد القادة الصهاينة على ايخمان فشنقوه ثم أحرقوه في فرن صنع خصيصا له وطحنت عظامه ووضعت في علبة حديدية ورميت في البحر أردت ان اسوق هذه الحادثة لعدة اعتبارات أبدؤها بالتوضيحات التالية : أولا:ان اليهود الذين نتحدث عنهم ليسوا اصحاب الرسالة السماوية وانما صهاينة استغلوا هذه الرسالة ليفرغوا عقدهم كشعب مختار طوب الله لهم الارض بمن فيها -بحسب زعمهم- ليعيثوا فيهاقتلا وتدميرا وحاشى لله ان يكون سمسارا للعقارات وثانيا :ان الذين أعدموا في الهولوكوست من اليهود لا يتعدى عددهم بضعة الاف معاعداد من قوميات اخرى وهذا مثبت في نصوص كثيرة لم يتجرأ أصحابها على نشرها خوفا من التصفية والاعتقال ومع ذلك ضخم اليهود الصهاينة هذا العددالى ستة ملايين ليبتزوا المانيا ويكسبوا تعاطف العالم الغربي معهم من اجل تسويغ أعمالهم ا لعدوانية فيما بعد واستصدروا القوانين التي تحمي هذه الاسطورة تحت تهمة (معاداة السامية) بعد هذا التوضيح دعونا نعود الى السبب الذي حدا بالصهاينة للبحث عن ايخمان واحضاره الى فلسطين المحتلة ومن ثم اعدامه وببساطة نقول ان ايخمان مجرم حربفي نظر الصهاينة وتجب محاكمته بعد سنين طويلة علىاتهامهم له وهذا يقودنا الى الجرائم الصهيونية بحق العرب في فلسطين فمنذ تاريخ 9-4-1948 تاريخ مذبحة دير ياسين التي نفذها الارهابيبيغن الى تاريخ 27-12-2008 تاريخ محرقة غزة ومطالبة الارهابي ليبرمان بازالتها من الوجود والسجل اليهودي حافل بجرائم الحرب بامتياز افلا يحق لنا محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة بعد كل هذا وهل جرائم الحرب تسقط بالتقادم